السبت، 8 نوفمبر 2014

قصة عن الامانة


قصة عن الامانة


عاش في قديم الزمان تاجر ، عرف عن هذا التاجر أنه شخص أمين، فقد كان دائماً يتقي الله تعالى في كل حطوة يخطوها ويخاف من عذاب ربه وعقابه 
في إحدى الرحلات التجارية التي كان يقوم بها هذا التاجر الأمين ، أخذ يفكر في أن يستقر ببلدته ليستريح من شقاء السفر وكثر ما قد حل به من عناء وتعب من الترحال والتجوال بين البلاد ، فقد كبر هذا التاجر وبدأت صحته في التدهور والضعف من التقدم بالسن 
أراد التاجر الامين أن يشتري لنفسه وعائلته دار واسعة تليق به وبمكانته وثروته ويستقر بها ويتنعم ، فذهب إلى أحد الرجال طالباً منه أن يبيعه داره ، فاشتراها التاجر منه 
دارت الأيام ومرت ، والتاجر يعيش فرحاً في داره الجديدة الجميلة ، وذات يوم ، كان ينظر إلى احد الجدران فقال في نفسه : لو قمت بهدم هذا الحائط لحصلت على منزل اجمل ومساحة أكبر وأوسع 
بالفعل ، قام التاجر بمسك الفأس وأخذ يهدم في الجدار ويزيله ، لكنه فجأة رأى شيئاً عجيباً ! فقد عثر تحته على جرة مليئة بالمجوهرات والذهب ، صاح التاجر  : ياإلهي ، كنز عظيم مدفون تحت الحائط! لا بد لي من أن أعيده إلى صاحبه ، فهو له وأولى مني به ، ليس لي حق في هذا الذهب أبداً ، إذا أخذته لنفسي سيكون مالاً حراماً ، والملا الحرام يضر ولا ينفع ، ويذهب ولا يدوم 
حمل التاجر الأمين الجرة ذاهباً بها إلى الرجل الذي قد باعه الدار ، وضعها بين يده قائلاً له أنه قد عثر عليها أثناء قيامه بهدم أحد الجدران ، فقال الرجل : هذه ليست ملكاً لي ، بل إنها قد أصبحت ملكاً لك أنت ، فالمنزل منزلك الآن ،وأنا قد بعتك الدار وما فيها 
رفض كلا الرجلان أن يأخذا الجرة ، وقررا أن يذهبا إلى قاضي المدينة ليتحاكما ، فقال لها القاضي : ما رأيت في حياتي رجلين أمينين مثليكما ، تتنازعان في رفض الكنز بدلاً من النزاع في من يأخذه 
سأل القاضي الرجلين إن كان لديهما أبناء ، فأجاب التاجر الأمين بأن له بنتاً واحدة ، أما الرجل الآخر فقد قال أن لديه ولداً ، فقال القاضي ، بيتزوج ابنك بابنتك ، ويصرف هذا الذهب إليهما ، فاستحسن الرجلان رأي القاضي ورأي أن فيه صواباً ووافقا على الزواج وعاشا سعيدين مرتاحا الضميروالبال

الاثنين، 27 أكتوبر 2014

خاطره جميله

خاطره جميله
بعنوان كيف تكون سعيداً ؟؟
قال الألباني رحمه الله :
يغنيك عن الدنيا مصحف شريف، وبيت لطيف، ومتاع خفيف، وكوب ماء ورغيف، وثوب نظيف ، العزلة مملكة الأفكار ، والدواء في صيدلية الأذكار ، وإذا أصبحت طائعاً لربك، وغناك في قلبك، وأنت آمن في سربك، راضٍ بكسبك، فقد حصلت على السعادة، ونلت الزيادة، وبلغت السيادة واعلم أن الدنيا خداعة، لا تساوي هم ساعة، فاجعلها لربك سعياً وطاعة . أتحزن لأجل دنيا فانية ؟! أنسيت الجنان ذات القطوف الدانية ؟! أتضيق والله ربك ! آتبكي والله حسبك ! الحزن يرحل بسجدة.. والبهجة تأتي بدعوة .

الجمعة، 24 أكتوبر 2014

شعر (حدث أخي عن العجب)

كاتب الموضوع : المعمري1166 المنتدى : نور همس القوافي
افتراضي

حدث أخي عن العجب

قال الإمام السالمي في وصف القنصل الإنجليزي الذي حاول دخول المنطقة الشرقية ولكنه باء بالفشل :

حدث أخي عن العجب= وعن العلا وعن الحسب
وعن الخيانة أنها = عار قبيح في العرب
طلب النصارى أرضنا = بمكيدة لم تحتسب
فأتى القنيصل قاصدا = لمكاننا كي يختلب
متعللا بسياحة = وقناصة تقضي الأرب
فأقام منا عصبة = في رده حتى ذهب
لما دعا عيسى أجبـ = ـناه فحيا من وثب
فمضى ونحن أمامه= لنضم شملا للعرب
جئنا لجعلان فلم = نلق خلافا مقتضب
فتواثقوا وتعاقدوا = في منعه عما طلب
وبنو مشرف قابلوا = البالوز بالمنع الأتب
منعوه أن يمضي برفـ= ـصتهم فرد على العقب
وسليل تركي يهد = دهم فلم يخشوا عطب
لله درهم ودر= رئيسهم حين انتدب
فمضى القنيصل راجعا متقهقرا عما طلب
قد هاله ما قد رأى = من حالنا يوم الرهب
فرأى النصارى أننا= في البأس كالسيف العضب
فغدا وكاتب فيصلا= فأجابه لما كتب
فأتى إلى صور لكي= يقضي لهم ذاك الأرب
في مركب قد جاءها= وله متاع قد ذهب
قد سلط الله على = ما عنده بحر لجب
ودعا القبائل كي يخـ= ـدعهم بمال وانتصب
فنما إلينا أمره = وأتى إلينا المحتسب
عيسى وأصحاب له = جاءوا لنحو المنترب
ووراءه جند كثيـ = ـر كالتراب إذا حسب
حرث وحجريون والـ= ـهشم الغطارفة النجب
مع آل حبس مع وهيبـ= ـة مع رواحة تنتدب
ندب ورحبيون أيـ= ـضا والسيابي المنتسب
مع آل أسود إن دعوا= يتواثبون على السيب
مع عامر وبني ريا = م والقبائل تجتلب
من غافري أو هنا = وي تراهم كالشهب
فأتى إلينا يدعنا= لنرد فيصل للعقب
فرأى البسالة في وجو= ه القوم منا تلتهب
سرنا لنحمي الدار عن = أهل المعاصي والريب
حتى نزلنا بالفلـ= ـيج من المكان المنتخب
سرنا وصادفنا العدو = مكانه منا قرب
لله وقفتنا بأم = اللخم إذ حمي اللهب
وترى اتفاق موجها = ت للعدو المضطرب
وترى الكماة من الرجا = ل كأسد غاب تنتشب
وترى المنايا في وجو= ه تلمع كالشهب
والشمس في كبد السما = ء على القماحد تلتهب
والأرض تشعل نارها = وحصاؤها هو الحطب
وهلال نجل سعيدنا = أورى الحروب لنا وشب
لما غدا متقحما= لجج المنون ولم يهب
فهناك بان أخو البسا= لة والجبان المكتءب
لو لم يكن عيسى أرا = د العفو عنهم وأحب
لرأيتهم جزر السبا = ع مقطعين إربا إرب
فتصير أم اللخم أ = م اللحم مهما تنتسب
أو يرجعون كأنهم = شعر تساقط عن جرب
وتحامت العربان طرا = عن ضياع ينتسب
إلا الصواويع الألى = قد صوعوا بين العرب
لبسوا متى نصروا النصا = رى كل عار مكتسب
فتشخصوا أشرافهم = يتسارعون إلى العطب
ويسوسهم رجل على = حال النفاق نشا وشب
جاءوا وقنصلهم أما= مهم كصنم منتصب
كانوا كراما يحسبو= ن من الكرام أولي الحسب
فغدوا عبيدا للنصا = رى فانظرن هذا العجب
واستثن من أشرافهم = قوما لهم فينا رتب
جند الأمير ومن غدا = عند الأمير متى وثب
أعني سعيدا نجل سا = لم المهذب إذا ندب
فهو الذي قد كان في الأ =عداء سما قد وصب
في عصبة نصروا الإلـ = ـه مع الذي فيه احتسب
فأتى بجمع من بني = شمس غطاريف نجب
فاشتد عند وصولهم = حبل الهدى منغير جب
فلهم إذا طاب الثنا= طيب الثنا بين العرب
إذ هم غدوا إخواننا = أو ساعدونا في الوصب
وانزاح عن أفكارنا= بوصولهم كل التعب
واذكر محمدا ابن شا = مس الذي في المجد خب
أوما رأيت ثباته = يوم الزلازل تضطرب
فلقد سما بتقدم = يوم الخؤون قد انقلب
وغدا عبيد الباليو= ز مثل نمل في سرب
قد ورثوا أبنائهم = ثوب المذلة والعطب
فلسان كل الخلق تهـ = ـذي نحوهم شتما وسب
والحمد لله الذي = رد الأعادي للعقب
في خيبة من سعيهم = خابوا وخاب المنقلب